أبي عاد اليهود
عادوا فأين هــــي الوُعُودُ ؟
وَفَى ذئبٌ وما وفـــــــتِ اليهودُ !
أبيْ أبلـغ ثرى الأقصـــى سلامي
وقل: ما مــــــات لو قُتِل الشهيدُ
أبي أخبره عن أشـلاء شعـــــــبٍ
توثّبَ عن مــــــــــــحارمه يذودُ
تمرَّسَ في الحـروب فكان حصناً
تُعلّمـــــه الوقائعُ ما الـــــصُّمودُ
أبي خُذْ من دمي قطــــراً وسطِّرْ
به للـــقدس ما نبـــــــضَ الوريدُ
فإن جـفَّ الوريدُ فــــــصبَّ ماءاً
عــــــليه عــــساهُ للأقصى يزيدُ
دمي يا والدي مســــــــكٌ ستزهو
على قطــــــــــراته اليومَ الورودُ
عظــــامي في ثرى الأقصى وفاء
له إن خـــــانه الــــــــنذل البليدُ
أبي لا تحجز الطلــــــــقاتِ عني
أبي لا عشتُ إن عـــــاش اليهودُ
ألا من مخبرٌ عنّا البــــــــــــرايا
بأنّا للثـــــــــــــرى الغالي جنودُ
أسودٌ دون أسلــــــــــــحةٍ برزنا
وترجـــــف في مدافعها القرودُ!
نواجه حُلْمَ إسرائيل نَفــــــــــْنَى
ليرجع مجـــــــــــــدُ أمتنا التّليدُ
نواجه كلَ جـــــيش الغرب حتى
وإن بَرَقَتْ بمــــــــجلسه العهودُ
تُعِدُّ لقتلِنا خــــــــــــــلفَ الزوايا
وإسرائيـــــلُ في عـــــــلنٍ تقودُ
هي الأم الحـــــــنونُ متى علمتم
بأن الأمَّ لابنــــــــــــــتها تكـــيدُ
أنا يا أيها الأحبــــــــــــابُ جسمٌ
علــــى أشلائه فُضـــــحَ اليهودُ
بدا للعالم المخــــــــــــدوعِ ماذا
يُخـــبّئُهُ لنا القـــــــــلبُ الحقودُ
فأينَ مُنظمّات الكـــــــــفر عنهم
وأين عــــــقودُهم أين البنودُ ؟!
سَلوهم من سقـــى الإرهابَ فينا
ألا إنَّ اليــــــــــــهودَ لـه وقودُ
مجازِرُ تطحــــــنُ الآلاف غدراً
وقومــــــــي في مفارشِهم رقودُ
أنا إن متُّ فالمــــــــوتُ انتصارٌ
وتاجُ الفــــــــــخرِِ أنَّ أبي شهيدُ
صواعقُ نحن في الحرب انتفاضاً
ونحن لوابلِ البــــــشرى رعودُ
علا صوتُ الأذانِ فصــاحَ قلبي
غـداً لثراكَ يا أقــــــصى نَعُودُ