معنى الحجاب :
الحجاب هو ستر للمرأة من جدار أو باب أو لباس قال تعالى " وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب "الأحزاب 53
الجلباب هو الرداء فوق الخمار وهو بمنزلة العباءة والستر هو التغطية والحفظ .
أدلته من القرآن والسنة :
قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن "النور 3
وقال تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " الأحزاب 59
وقال تعالى " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فلا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة أن يستعففن خير لهن "النور 60
هذه الآيات تدل على فريضة الحجاب على المسلمات حتى زوجات الرسول أمهاتنا الطاهرات وبناته حتى كبار السن من النساء لاجناح عليها أن تخفف فتزيل الجلباب ومع أنهن كبار سن حذر من إبداء الزينة والتبرج وإظهار المفاتن والمحاسن أمام الرجال غير المحارم قال تعالى "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"الأحزاب 63
ومما روى في السنة ما سبق ذكره من رواية البخاري لعائشة رضي الله عنها في نساء المهاجرات والأنصار لما نزلت آية الحجاب وعن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة قالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن قال يرخين شبرا فقالت إذن تتكشف أقدامهن قال فليرخينه ذراعا لايزدن عليه"أخرجه الترمذي حسن صحيح سبحان الله نساء المؤمنين يطلبن إطالة الثياب وبعض نساء المؤمنين الآن يقصرن ولا يبالين.
وإليك البشرى أختي الحبيبة التي رضيت بحكم الله ومنهجه وأطاعت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال "إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم" صححه الألباني. وطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس وطوبى شجرة في الجنة كما صحيح الألباني وقال تعالى "سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"الرعد 24
والإيمان نصفه شكر بالقول والعمل ونصفه صبر فسلام لمن صبر وشكر .
قال الشاعر :-
إن الحجاب الذي تبغيه مكرمة لكل حواء ما عابت ولم تعب
نريد منها احتشاما عفة أدبا وهم يريدون منها قلة الأدب
صوني حياءك صوني العرض لا تهن وصابري وأجري لله واحتسبي
قال رسول الله عليه وسلم عن الحياء :
" الحياء و الإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر " أخرجه الحاكم صحيح على شرط الشيخين بخاري ومسلم .
فأين حياؤك وعفتك يا من خرجت سافرة ومتبرجة وأين إيمانك وقد فرض عليك الله الحجاب فلم تلتزمي عودي أختي الحبيبة ارجعي إلى منهج الله وتمسكي به تضحين بذلك دنياك وآخرتك .
عواقب السفور :
1)النار فلا يدخلن النساء العاريات المتبرجات السافرات الجنة ولا يجدن ريحها كما بينت في الحديث السابق .
2) إن الرسول صلى الله عليه وسلم ليشهد علي أمته يوم القيامة فلا تكون ممن يشهد عليهم بالعصيان فكيف يكون حالك وموقفك .
3) إن في يوم القيامة للرسول صلى الله عليه وسلم حوض فيه أعذب الماء بعد حر شديد وشمس دانية من الرؤوس ومن شرب شربه منه لا يظمأ بعدها أبدا ويقول الرسول صلى الله عليه لمن أحدثوا بعده وبدلوا وغيروا سحقا سحقا ويسحبون إلى النار والعياذ بالله فلا تكون محرومة من شربة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ألست مشتاقة لرؤيته ألا تحبين ألا تتمنين شربة الماء هذه ألا تحبين أن تعيشي حياة طيبة في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة .
فلا تكوني أختاه ممن يشهد عليهم بالعصيان ويحرم من الحوض ثم إلى نار جهنم وحرمان الجنة .
شروط الحجاب:-
الآن أختي الحبيبة اعزمي على التوبة والتزمي بالحجاب ومن تحجبت إليكما منهج الله تعالى كما بينه علماؤنا وأجمعوا على أن للحجاب شروطا يجب الالتزام بها ليكون حجابا على مراد الله تعالى وليس على مرادنا ومراد أهوائنا ومراد الشيطان
1-أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن.
2-أن يكون كثيفا غير رقيق فلا يشف ما تحته
3-أن لا يكون زينة في نفسه مبهرجا ذا ألوان جذابة مفتنة ملفتة للنظر قال تعالى "ولا يبدين زينتهن ""ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"
4-أن يكون واسع غير ضيق لا يصف ويحدد معالم الجسم وعوراته.
5-أن لا يكون مبخرا أو معطرا إذا أرادت الخروج وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا"رواه الترمذي حسن صحيح ورواية أخرى فهي زانية .
6-أن لا يكون ثوب شهرة بغرض التكبر والخيلاء والتفاخر أما الترتيب والجمال فإن الله جميل يحب الجمال.
7-أن لا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال وقال الرسول صلى الله عليه وسلم"لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء"رواه البخاري.
فلبس الجاكيت والقمصان الجامدة كالتي يلبسها الرجال لا يجوز وأما البنطلون فالذي يحدد العورة وضيق وهو لبس الرجال كما اعتدنا رؤيته عليهم فلا يجوز لبسه لعدم التشبه بهم ، وأما إذا لبسناه تحت الجلباب وعليه بلوزة طويلة تستر العورة فلا بأس بهدف زيادة في الستر .
أن لا يشابه زى الكافرات من أي ملة فلا نتشبه بهم ونقلدهم كلبس الراهبات وعامتهم .
9) أن لانظهر الزينة الداخلية كلبس الخلخال ولبس الكعب الملفت للانتباه قال تعالى : " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " النور 31
أختي الحبيبة أعرضي حجابك على هذه الشروط على منهج الله وتتبعي هوى نفسك وشهواتها والجنة حفت بالمكارة ولا يكون هواك ونفسك هي إلهك ، وفد حذرنا الله من ذلك في قوله سبحانه وتعالى " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم " الجاثية 23
وكوني أختي الحبيبة من المسلمات المؤمنات القانتات الصادقات الخاشعات الصابرات الحافظات لفروجهن الذين أعد الله لهن مغفرة وأجرا عظيما .
فكيف أكون مسلمة لله ولا أتبع منهجه بل كيف أكون مؤمنة وقلبي مؤمن وظاهري ظاهر عملي لايدل على إيماني .
كيف أسمح لنفسي أن أقول أني مؤمنة وأن أثير بتبرجي وسفوري الشباب وغرائزهم ، أم كيف نفرق بين المسلمة و الكافرة ، أليس بحجابها وعفتها وحيائها .
أم أقول أن الحجاب يعزلني عن الناس ويقيد حركتي ولكن انظري إلى المحجبات كيف أصبحن دكاترة وأطباء وعلماء ولم يمنعهن الحجاب من المشاركة في جميع المجالات في المجتمع ، فلا تسمحي أختاه لأحد أن يضيعك أو يأمرك بعكس أمر الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا أحد يستحق أن يكون في مرتبة الأمر والنهي إلا الله عز وجل .
ومن يريد العزة فإن العزة في طاعة الله الحي القيوم علام الغيوب ذو الجلال و الإكرام قال تعالى :" ومن كان يريد العزة فإن العزة لله جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " فاطر 10
انظري إلى نفسك أختاه وحاسبي نفسك هل عملك يصعد إلى السماء فتنالين رضي الله عز وجل أم غرك حلم الله وصبره وإمهاله لك وأنت تخرجي متبهرجة سافرة ألا تخافين أن يأتي الآجل وأنت على هذا الحال اتقى الله واخشي الله وارجعي إلى إيمانك وصححي قولك أنك مؤمنة وعملك بلبس الحجاب الاسلامى وأسأل الله تعالى أن يوفقك لهذا ويعينك عليه وأن يغفر لنا ما مضي ويتوب علينا إنه هو الغفور الرحيم التواب .