بسم الله الرحمن الرحيم
===========
إنها قصة الصحابى الجليل مرثد بن أبى مرثد الغنوى الفدائى الذى كان يُهًرب المستضعفين من المسلمين من مكة إلى المدينة سراً.
كان رجل يقال له : مرثد بن أبى مرثد، و كان رجل يحمل الأسرى من مكة ،حتى يأتى بهم إلى المدينة
قال : وكانت إمرأة بَغِىٌ بمكة يقال لها عناق و كانت صديقة له ، وأنه كان وعد رجلاً من أسارى مكة
يحتمله، قال : فجئت حتى إنتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة فى ليلة مقمرة ، قال :فجائت عناق فأبصرت سواد ظلى بجنب الحائط ،فلما إنتهت إلىّ عرفتْ ، فقالت: مرثد؟ فقلت :مرثد. قالت: مرحباً
وأهلاً ، هلمّ فبت عندنا الليلة ، قلت : يا عناق حرّم الله الزنا. قالت : يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل
أسراكم قال فتبعنى ثمانية ،وسلكت الخندمة (جبل معروف عند أحد مداخل مكة)فانتهيت إلى غار أو كهف ،فدخلت فجائوا حتى قاموا على رأسى وعمّاهم الله عنى ، قال : ثم رجعوا ، ورجعت إلى صاحبى فحملته ، وكان رجلاً ثقيلاً ، حتى إنتهيت إلى الإذخر ففككت عنه أكبُله(قيوده) فجعلت أحمله ويُعيينى
(يرهقنى)حتى أتيت المدينة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :يا رسول الله أنكحُ عناقاً؟ مرتين ، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يردٍّ علىّ شيئاً ، حتى نزلت {الزانى لا ينكح إلا
زانية ً أو مشركة ،والزانية لا ينكحها إلا زان أومشركٌ}( النور:الأية 3 ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا مرثد، الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة ، والزانية لاينكحها إلا زان أو مشرك فلا
تنكحها) صحيح سنن الترمذى 3\80
هل رأيت أخى كيف يدافع الله عن الذين آمنوا وكيف يكون مع المحسنين؟
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته