لقد كرم الله تعالى الآباء وجعل لهم القوامة ، وكلاً مسئولاً عن رعيته ..
أيها الآباء : لقد أوجب الله على الآباء حُسن رعاية أبنائه وجميل التربية ..
قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة "
وقال عليه الصلاة والسلام :
" كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته "
فـحقَّ عليك أيها الأب أن تتقي الله في بيتك ، في زوجتك ، في ولدك
في ابنتك ، في الخدم ، وفي نفسك الأهم ..
فـأنت مسئول أمام الله بـحُسن التربية والتوجية بـالإرشاد والتقويم ..
فلا تكن فظاً غليظاً ولا مهملاً مفرطاً ..
وخير الأمور أوسطها ..
إسأل وشاور ، ولا تحرج ، فليس عيباً ..
وإستفد من خبرة من هم أكبر منك ، وأفهمهم ..
ولكن راعي تقوى الله أولاً وأخيراً ..
إن ما يحزن القلب ، فئة من الآباء أهملوا أبناءهم وبيوتهم ..
تركوا التأديب والتربية ، تركوهم بلا رعاية ..
فما كان من الأبناء إلا النتيجة العكسية المعروفة ..
كسالى ، تابعين لهواهم وملذات الحياة الرخيصة ..
تركوا التعليم والدراسة ، دون إرشاد وتوجيه للطريق الصحيح ..
أيها الأب :
تذكّر وفكّر وتمعّن جيداً ، أن من حُرم من الحنان والحب والرفق
حُرم من الخير كله ..
أيها الأب :
أطفالك بـحاجة لك ، لرحمتك ، لحبك ، لسؤالك ، لِـنظرة عطف منك لهم ..
فـوالله من لا يَرحم لا يُرحم ..
مساكين تلك الفئة من الآباء العديمي الرحمة ، فـالراحمون يرحمهم الله ..!
قال تعالى :
" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب "