روضة المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة المحبين

ونحن مطالبون لأجل تحقيق التوحيد الذي هو حق الله على العبيد أن نكفر بكل الطّواغيت ونتبرّأ منها جميعاً على اختلاف صورها، سواء طواغيت القبور أم القصور والدّستور، طواغيت الحجر والشّجر أم طواغيت البشر.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار مع بنيتي الصغيرة عروب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابا رفيده

ابا رفيده


المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

حوار مع بنيتي الصغيرة عروب Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع بنيتي الصغيرة عروب   حوار مع بنيتي الصغيرة عروب Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 4:42 am

طفقـتْ تسائِلُـــني عَـروب
وقَدْ عـلا منها النــــــحيبْ

وتقـولُ مــــالـك يــا أبـي
لي لا تُصيـخُ ولا تُجــيب

مـا بــــال جسمـك ناحــلُ
وعـلى محياك الـشُّحــوب

فلـقــد عــــــــــلاك كــآبةُ
وبــدا بـمفـــرقك المشـيب

فـأجبـتــــــهـا لا تنـكــئي
جرحــاً بقلبـي يا عــروب

أنـا فـــــــي زمـان قُـلـبٍ
في صَرْفـه حـار اللــبـيب

ومعـاشر ضلَّــت طـريـق
الـحــق من بيـن الدروب

وتنكّبتْ سـنـــــن الـهـدى
اللائي بهـا جــاء الحبـيب

فلربِّــهـا لا تستـــــجـيـبُ
ولـلـضـــلالة تستــجـيب

والفــــــــرقـة الـمذؤومة
المشؤومة الشوها الغضوب

حلَّـت بساحتـنـا وطا شـت
بالعقـــــــول وبالقـلـوب

إبلـيس يســــــــــــعـرها
ويذ كيـها ويـدعو للَّـهيـب

فيـهـا تـفــــــرق شمـلـنا
ونأى الحبيب عن الحبيب

وبـــــهـا تكــدر صـفـونا
وبـها استهان بنـا الغريب

وبـها الخـطـوب تـتابعت
فيـنا على إثـر الـخطوب

مــحـــنٌ تجـدَّدُ كُـلَّ يـومٍ
في الشروق وفي الغروب

في كل نـاحـيـة يـتا مـى
أو ثكــــالـى أو نحـيـب

إمــا بشـرق أو بـغـرب
أو شـمال أو جــنــوب

وأرى الحـــزام تجـاوز
الطّبيينِ من هول الكروب"1"

والـسيــل قـد بلـغ الزُبى
والقلب من كـمـد يــذوب

تلـك الـمـآسي وصُـفـها
يأبى عـلى قـلـم الأديـب

لو كان ذاك ابنُ الحسين
أو المعريّ أو حبيب "2"

أو كان ذاك الـبـحتـري
بوصفه الثرِّ الخـصـيب

وكــذا يراع الـرافـعـي
وحسن منطقه شكيب"3"

والأمــــــــة المنـكـودة
المحسودة السكرى لعوب

هـي لا تــزال بلـهـوها
وبغيها نشـوى طــروب

هي مثل تيـم في الشهود
ومثـل تـيم في المغـيب

أعــداؤها يــذكـون في
جنـباتها نـار الحـروب

فـمـتى تؤوب بـتـوبـةٍ
لله تـمتـحقُ ا لــذنــوب

ومتى تُصيخ السمع للعلمـا
ذوي الـرأي المـصيب؟

ومتـى تـشيـح بوجـهـها
عن كـل خـتَّـار كذوب؟

ومتــى تفيـق وتمتـطي
العلياء في ثوب قـشيـب؟

وتنال في درج الـمكا رم
والعـلا أوفـى الـنـصيب

وتـعيــد أمـجــاد الألـى
دانت لهـم أمم الـصليـب

يـخشـاهـمُ كـــــــسرى
وترهُبهُمْ صناديد الشعوب

أمـا اليهـــود فـلم يـكن
يوماً لهم طرف هيـوب

من لي بمثـــل أولـئـك
الشْمسُ الأشاوش من ضريب

من كـل أصيد لـلمعـا لي
سعيـــه دومــاً دؤوب

لا تصـطبيهــم صبوةُ
العشاق للرَّشأ الرَّبـيـب

كلا ولا في ساحة الهيجاء
ترهبهـم شَــــــعـوب"4"

بل يحملون علـى العــدوْ
وِ كحملة الخَرِد الـطَّلُوب

أَبُنيَّـتـي هـــذي مـآ سينا
تـذوب لهـــــا القــلوب

لا تـنقــضـــــي إلا إذا
عدنـا لعـلام الغــيـوب

بالدين بالتقوى بـتـوحيـد
نقــي لا مـشـــــــــوب

بالـسنـة الغـراء لا في
دين نجدة أو شبيـب" 5 "

فـإذا الجـهـاد تنــاوحت
أصداؤه مـن كل صوب

وإذا عـلا صوتُ الهـدى
من كل ناحيـة رطـيــبُ

وإذا القـــلـوب تآلــفـت
وزكت من الغشِّ المريب

فهنـاك يأتي النـصرُ إنْ
الـنصر من ربـي قريـب

ولنـــــــــا تعـود العــزة
القعساء والمجد السلـيب

وهنــــاك ننـعـم بالـحياة
وصفونا فيـهــا يطـيــب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع بنيتي الصغيرة عروب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة المحبين :: استراحة اسود لتوحيد :: عذب الكلام-
انتقل الى: