تحية طيبة وردية ..
تحية أكتبها بأحرف ماسية ..
تبقون من خلالها مع هذه السطور ..
أحببت أن أضع بين أيديكن .. قصيدة كتبها الوالد كنصيحة لنا نحن (بناته) .. لما رأى فينا من سمات صلاح وهُدى وبحمد الله ..
زينة الحياة
بك يا بنية أشرقت ألحاني
وبك ارتقى بين الورى ديواني
أوليتني برّاً يفوح عبيره
فزهوت في صدق على الأقران
البنت في بيتي سحائب رحمة
ومواطن للبر والإحسان
أصغي إليّ فقد وهبتك خافقي
وأفضت في سر وفي إعلاني
لا تعبئي بالحاسدين إذا دعوا
لتبرج في مرقص العصيان
لا تسمعي لمخرف يسعى إلى
حرية الفئران والجرذان
قالوا لنا إن النساء مواهب
قد كبلت بالسور والحيطان
وهي السواعد في بناء بلادنا
إن خالطت جمعاً من الشبان
في مسرح أو قاعة أو مصنع
أو ملعب في دولة (اليابان)
قد حاربوا شرع الإله وحكمه
وتجرأوا بالزور والبهتان
قالوا الحضارة أن تقود نساؤنا
سيارة في حشمة وأمان!!
قالوا التقدُّم أن تبيع نساؤنا
في متجر للنَّعل والقمصان
تلك الحضارة في حظيرة فسقهم
فيها تباع كرامة الإنسان
فيها الضياع لحرَّةٍ قد شُرِّفَتْ
بكرامة في مُنْزل القرآن
الله شرَّفها وأعلى قدرها
بالسِّتر والإحصان والإيمان
البنت فينا حصن كل فضيلة
وبدينها تحمي حمى الأوطان