روضة المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة المحبين

ونحن مطالبون لأجل تحقيق التوحيد الذي هو حق الله على العبيد أن نكفر بكل الطّواغيت ونتبرّأ منها جميعاً على اختلاف صورها، سواء طواغيت القبور أم القصور والدّستور، طواغيت الحجر والشّجر أم طواغيت البشر.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمير والحمَّال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابا رفيده

ابا رفيده


المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

الأمير والحمَّال Empty
مُساهمةموضوع: الأمير والحمَّال   الأمير والحمَّال Icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 2:08 pm

خرج الأمير علي بن المأمون الخليفة العباسي , فأشرف من شرفة القصر ذات يوم ينظر إلى سوق بغداد... ينظر من القصور العاجية... فطعامه... شهي, ومركبه.... وطي, وعيشه... هني, يلبس أفخر الثياب ويأكل ما لذ وطاب... وما جاع يوما ولا ظميء أبدا... فأخذ ينظر إلى الناس في السوق... هذا يذهب وهذا يأتي... فلفت نظر الأمير حمالا يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه الصلاح... فكانت حباله على كتفه, والحمل على ظهره, ينقل الحمولة من دكان لآخر ومن مكان إلى مكان.

فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق... فعندما إنتصف الضحى ترك الحمال السوق وخرج إلى ضفاف نهر دجلة وتوضأ... وصلى ركعتين... ثم رفع يديه وأحذ يدعو... ثم عاد إلى السوق فعمل إلى قبيل الظهر... ثم إشترى خبزا فيأخذها إلى النهر فيبلها بالماء ويأكل... فإذ إنتهى توضأ للظهر وصلى... ثم نام ساعة... وينزل للسوق فيعمل... ثم يشتري خبزا... ويعود لمنزله.

وفي اليوم التالي عاد و راقبه الأمير علي... وإذ به نفس البرنامج السابق... والجدول الذي لا يتغير... وهكذا اليوم الثالث والرابع... فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال ليستدعيه لديه في القصر, فذهب الجندي وإستدعى الحمال.

فقال في نفسه: مالي ومال جنود بني العباس؟ مالي ومال الخلفاء؟؟

قال الجندي: أمر الأمير أن تحضر الآن عنده... فظن المسكين أن الأمير يحاسبه أو يحاكمه...

فقال: حسبي الله ونعم الوكيل...

وهذه الكلمة هي سلاح الفقراء والمظلومين ولكنها تكسر رؤوس الطغاة فدخل الحمال الفقير على الأمير , فسلم عليه...

فقال الأمير: ألا تعرفني؟

فقال: ما رأيتك حتى أعرفك

قال: أنا ابن الخليفة...

فقال: يقولون ذلك.

قال: ماذا تعمل أنت؟؟

فقال: أعمل مع عباد الله في بلاد الله.

قال الأمير: قد رأيتك أياما... ورأيتُ المشقة التي أصابتك, فأريد أن أخفف عنك المشقة...

فقال: بماذا؟

قال الأمير: أسكن معي وأهلك بالقصر... آكلا... شاربا... مستريحا... لا همّ... ولا حزن... ولا غمّ...

فقال الفقير: يا ابن الخليفة, لا همّ على من لم يذنب , ولا غمّ على من لم يعص... ولا حزن على من لم يُسيء... أما من أمسى في غضب الله وأصبح في معاصي الله... فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن.

فسأله عن أهله...

فقال: أمي عجوز كبيرة... وأختي عمياء حسيرة وهما تصومان كل يوم وآتي لهما بالإفطار ثم نفطر جميعا ثم ننام.

فقال الأمير: ومتى تستيقظ؟

فقال: إذا نزل الحي القيوم إلى السماء الدنيا.

فقال:هل عليك من دين؟

فقال: ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربي.

فقال: ألا تريد معيشتنا؟

فقال: لا و الله, لا أريدها.

فقال: ولم؟

فقال: أخاف أنْ يقسو قلبي, وأن يضيع ديني.

فقال الأمير: هل تفضل أن تكون حمالا على أن تكون معي في القصر؟

فقال: نعم..

فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه وهو مشدوه... بعد أن ألقى عليه محاضرة عن الإيمان ودرسا عن التوحيد.

فتركه... وذهب...

وفي ليلة استيقظ الأمير بل إستفاق من غيبوبة... وأدرك أنه كان في سبات عميق وأن داعي الله يدعوه... لينتبه.

فاستيقظ الأمير وسط الليل... وقال لحاشيته: أنا ذاهب إلى مكان, وبعد ثلاثة أيام أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت وقولوا له بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبر.

قالوا: ولم؟

فقال: نظرتُ لنفسي وإذ بي في سبات وضياع وضلال وأريدُ أن أُهاجرُ بروحي إلى الله.

فخرج وسط الليل وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء ومشى واختفى عن الأنظار...

ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغداد أين ذهب الأمير... وعهد الخدم به يوم ترك القصر... وأنه راكب إلى واسط كما يقول التاريخ... وقد غير هيئته كهيئة الفقراء وعمل مع تاجر في صنع الآجر.

فكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن الكريم... ويصوم الأثنين والخميس ويقوم الليل ويدعو الله عز وجل وما عنده من مال يكفيه يوما واحدا فقط...

فذهب همه وغمه وذهب حزنه وذهب الكبر والعجب من قلبه...

' أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ' (الأنعام:122)

ولما أتته الوفاة أعطى هذا التاجر خاتمه وقال: أنا ابن الخليفة المأمون... إذا متُ... فغسلني... وكفني... واقبرني... ثم اذهب لأبي وسلمهُ الخاتم.

فغسله وكفنه وصلى عليه وقبره وأتى بالخاتم للمأمون...

وأخبرهُ خبره وحاله... فلما رأى الخاتم شهق وبكى الخليفة المأمون... وارتفع صوته... وبكى الوزراء...

وعرفوا أنه أحسن اختيار الطريق... لكنهم... لم يسيروا عليه!!

هذه قصة من قصص التاريخ.اُثبتتْ , وحفظتْ... ونقلتْ...



فهل من عاقل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
على بن ابى طالب




المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

الأمير والحمَّال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمير والحمَّال   الأمير والحمَّال Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2008 1:10 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

أيها الإخوة الكرام ؛ قال تعالى :


(سورة النساء : الآيات : 123،124، 125 )

الإنسان أيها الإخوة يتمنى ، ما منا واحدٌ إلا ويتمنى أن يصبح غنياً ، وما منا واحدٌ إلا ويتمنى أن يكون صحيحاً معافًى ، ما منا واحدٌ إلا ويتمنى أن يدخل جنة ربه .

والله سبحانه وتعالى يؤكد لنا في هذه الآية ، أن هذه التمنيات لا قيمة لها إطلاقاً، لأن الله لا يتعامل مع التمنيات .

لو أن واحداً تمنى أن يكون أغنى أغنياء بلده ، وهو قاعد في بيته ، مسترخياً على فراشه ، هل يصبح غنياً .

لو تمنى أحد الطلاب أن يكون أكبر طبيبٍ في هذا القطر ، وهو لا يقرأ ، ولا يذاكر ، ولا يدرس ، فهل يكون كذلك ؟.

عجيب في أمر الدنيا ؟ يسقط الناس التمنيات كلياً ،لكنْ لماذا يتمنون في الآخرة أن يكونوا من أهل الجنة ؟ وهم لا يدفعون ثمنها ، ربنا عز وجل ينفي ، قال : ليس ، فعل ماض ناقص ، ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ، طيب ، يا رب فبِمَ إذاً ؟ .

نفى ربنا عز وجل أن تكون الجنة بالتمنيات ، إذاً بماذا ؟

قال : "ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "

(سورة النحل : الآية : 32 )

قال : "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا" (سورة الإسراء : الآية :19 ) .

دققوا في الهاء ، ومن أراد الآخرة ، لو قال الله عز وجل وسعى لها ؟ معنى ذلك أن أى سعيٍ مقبول ، لكن حينما قال : "وسعى لها سعيها "، يعني لها سعيٌ خاص ، لا يُقبَل سعيٌ دون هذا السعيٍ .

كأن نقول مثلاً ، من أتى بمجموع كلية الطب ، بمجموعها ، لها مجموع خاص ، تقريبًا (230 درجة ) مِن أجل أنْ يسمح للطالب بالانتسابِ إلى كلية الطب ، من جاء بمجموع هذه الكلية فإنّه يدخلها ، أما من جاء بأي مجموع أدنى فلا يقبل ، " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها الخاص وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا "، هذه هي الآية الثانية .

أمَّا الآية الثالثة : "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ".

( سورة الكهف : الآية :110 )

إذًا ثمن هذا اللقاء العمل الصالح .

الآية الأولى : " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب "، القضية ليست بالتمني ، ولكنها بالسعي ،" ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، " ولكل درجات مما عملوا ".

( سورة الأنعام : الآية : 132 )

" فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا "، "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن " ، آيات واضحة كالشمس .

الآن آية تشبه هذه الآية : "يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغَرور "

( سورة فاطر : الآية : 5 )

الغرور هو الشيطان .

يعني أنّ الشيطان قال : " ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين "

( سورة الأعراف : الآية : 17 )

"من بين أيديهم "، يعني ... الشيء الجديد ، ونحن في عصر علم وتقدم ، وقد يوحي لأوليائه أنّ هذا الدين تخلف وغيبيات ، فالشيطان إذًا أتى الإنسانَ من بين يديه ، أمّا "من خلفهم" ، هكذا رباك أبوك على الاختلاط مثلاً ، هكذا يتاجر أبوك بهذه الطريقة ، قد تكون الطريق غير شرعية ، فإما أن يأتينا من بين أيدينا ، وإما أن يأتينا من خلفنا ، وأما أن يأتينا عن شمائلنا ، يدعو إلى المعاصي ، إذًا لم يبقَ إلاّ هذه الجهة الرابعة ، "ولآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم "، فما معنى عن أيمانهم ؟ يقول لك الشيطان : إن الله غفور رحيم ، أنت تنتمي لهذه الأمة العظيمة ، والنبي عليه الصلاة والسلام لن يدخل الجنة حتى يدخل أمته قبله ، يسجد ولا يرفع رأسه حتى يشفع وتُقبل شفاعته لأمته ، واللهِ شيء مريح ، فمثل هذا المفهوم الخاطئ عن الشفاعة مضلِّل ، الشفاعة حق ، وهي في نص القرآن الكريم ، وفي نص السنة النبوية ، ولكن بعض العوام يفهمون الشفاعة فهماً مغلوطاً ، فيظن أنه إذا فعل كل المعاصي وشفع له النبي فقد انتهى الأمر .

مع أن ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام : يا فاطمة بنت محمد ، يا عباس عم رسول الله أنقذا نفسيكما من النار أنا لا أغني عنكما من الله شيئا لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم من يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه يقول النبي عليها الصلاة والسلام يوم القيامة : أمتي أمتي ، فيقال له لا تدري ماذا أحدثتْ بعدك ، فيقول سحقاً سحقا .

إذا الآية الكريمة ... " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب " .

البديل ... " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون " .

البديل الثاني ... "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا " .

البديل الثالث ... "ولكل درجات مما عملوا ".

وأما الآية التي تنهى الإنسان عن أن يغتر بالحياة الدنيا .

أنا أعرف رجلاً توفاه الله ، كان شاباً يعمل في محل تجاري في سوق الحميدية ، شاب مراهق في ريعان الشباب ، يحب أن يداعب الناس ، كان يكنس المحل التجاري ، ويضع الكناسة في علبةٍ أنيقة ، ويلف هذه العلبة بورق ثمين ، ويضع حولها شريطًا أحمر ، ويضع هذه العلبة على الرصيف ، فيمرُّ شخصٌ ، ويرى علبةً أنيقةً ، ملفوفةً بورق أنيق ، لها شريط أنيق ، فيظنها شيئاً ثمينًا ، فيأخذها ويعدو بها ، فيتبعه خفيةً ، وبعد مئتي متر يفكُّ الشريط ، ثم بعد مئة متر أخرى يفتح الورق ، وبعد مئة متر ثالثة يفتح العلبة فإذا فيها كناسة المحل !!! فينفجر ويسب ويلعن .

واللهِ هذا المثل وهذه القصة أراها تنطبق على الدنيا مئة بالمئة ، الإنسان في مقتبل شبابه يرى المال شيئاً ثميناً ، المرأة ، الزوجة ، النزهات ، الطعام ، الشراب ، الولائم ، وعند منتصف العمر يرى أن المال مجرّد شيء ، ولكنه ليس كلَّ شيء ، وعند خريف العمر يرى أن المال ليس بشيء ، فهذه الرؤية هي الحقيقة التي نراها عند الموت ، ولو رأيناها في مقتبل الحياة لكنا في أوَّج السعادة ، ولكنا في أعلى عليين ، فالمفروض بالإنسان أن يرى الحقيقة في الوقت المناسب ، فرعون رأى الحقيقة ، واللهِ لقد رآها ، وأيقن بها ، واعترف بها ، ولكن عند الغرق . قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين ، "آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" ( سورة يونس : الآية : 91 )

فقضية الرؤية قضية وقت ، دققوا أيها الإخوة ، والله أنا ناصحٌ لكم ، قضية رؤية الحقائق قضية وقت فقط ، إما أن ترى الحقيقة في الوقت المناسب ، أو بعد الوقت الناسب ، ومَا من إنسان ولو كان فرعون إلا وسيرى الحقيقة ، لكن بطولتك كلها تعني أن ترى الحقيقة وأنت شاب كي تعمل صالحاً قبل فوات الأوان ، وكي تتقرب إلى الله عز وجل .

وبعد ؛ الآية دققوا في الآية مرة ثانية : "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب "، فيها فقرة مخيفة ، قال : "من يعمل سوءاً يجز به "، هذا كلام مَنْ ؟ كلام خالق الكون ، آية بالقرآن الكريم الآية ، رقمها ثلاثةٌ وعشرون بعد المئة ، في سورة النساء ، "من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد من دون الله ولياً ولا نصيراً ".

فالواحد لا يغتر بحِلم الله عز وجل ، فالله عز وجل من سننه في الكون أنه يرخي الحبل للإنسان ، لينظر ماذا يعمل ، فالإنسان إذا كان مربوطًا بحبل ، والحبل مرخى ، قد يتوهم أنه ليس هناك حبل ، والحقيقة هناك حبل ، وفي أية لحظة هو في قبضة الله عز وجل .

"ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً ، ومن يعمل من الصالحات من ذ كر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ".

أجلْ ؛ في دارٍ من الدور الأماني تصلح ، أين ؟ في دار الدنيا الأماني لا تصلح لها ، والله سبحانه وتعالى لا يتعامل معها أبداً ، ولا يعبأ بها ، لا ينظر إليها ، والدليل هذه الآية : "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به "، لكن في الدار الآخرة لمجرد أن يخطر على بالك شئ هو أمامك ، "لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" ( سورة ق : الآية :35 )

لمجرد أن يخطر على بالك شئ تجده أمامك والدليل : "لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ " التمنيات أين ؟ في الآخرة ، أمّا في الدنيا فهي دار السعي والعمل .

الدنيا دار تكليف والآخرة دار تشريف، الدنيا دار عمل ، والآخرة دار جزاء ، الدنيا دار ابتلاء ، والآخرة دار تكريم ، فلما يتوهم الإنسانُ أنه في الدنيا يتمنى ، ويكفيه التمني فقد وقع في خطأً كبير ، الدنيا تحتاج إلى سعي ، "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا وكذلك " لكل درجات مما عملوا "، حجمك في الدنيا وعند الله بحجم عملك في الدنيا ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ، ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به .

لا تقل : "شفاعة" هذا مفهوم ساذج ، مفهوم سوقي ، مفهوم الغوغاء ، فأنت مخطئ عندئذٍ ، والشفاعة حقٌّ لمَنْ عمل صالحًا ، أمَّا : من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً ، ومن يعمل من الصالحات من ذ كر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً .

آخر آية الله عز وجل ضغط الدين كله في كلمتين قال : ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن .

التعريف الدقيق للدين إحسان إلى الخلق ، واتصال بالحق ، هذا جوهر الدين إحسان إلى الخلق ، واتصال بالحق ، وبينهما علاقة ، لن تستطيع أن تتصل بالحق إلا إذا كنت محسناً إلى الخلق .

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابا رفيده

ابا رفيده


المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

الأمير والحمَّال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمير والحمَّال   الأمير والحمَّال Icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 8:05 am

إنا لنفـرحُ بالأيـامِ نقطعُـها *** وكـلَّ يومٍ يُدني من الأجـلِ
فاعمل لنفسِكَ قبلَ الموتِ مجتهداً *** فإنما الربحُ والخسرانُ في العملِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمير والحمَّال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة المحبين :: المنتدى العام :: قصص وعبر-
انتقل الى: